الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله
وصحبه الكرام ومن تبعه وسار على خطاه إلى يوم الدين
أما بعد : -
فأن التوحيد هو ما بعث الله تعالى به رسله الكرام أجمعين
، قال تعالى :
{ !$tBur $uZù=yör& `ÏB Î=ö6s% `ÏB @Aqߧ wÎ) ûÓÇrqçR Ïmøs9Î) ¼çm¯Rr& Iw tm»s9Î) HwÎ) O$tRr& Èbrßç7ôã$$sù } ( [1] ) وعليه مدار كتاب الله عز وجل ، وهو ما جاءت به السنة المطهرة ، وبينته السيرة المباركة لرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وأتم التسليم ، قال عليه الصلاة والسلام : " من كان اخر كلامه لا اله إلا الله دخل الجنة " ( [2] ) وقال : " أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا اله إلا الله " ( [3] ) فهذا التوحيد هو مدار الدين ، وهو سبب قيام سوق الجنة والنار ، وافتراق الناس بين شقي وسعيد ، وهو سبب الفوز في الدارين والنجاة من النار ودخول الجنة ، وقد قام علماؤنا الإجلاء بواجبات فهمه ودراسته ، وتنقيته مما قد يعلق به من أفهام خاطئة لدلالاته ومقاصد هذا التوحيد ، ومعلوم أن علم التوحيد من أهم العلوم وأشرفها وأنبلها ؛لان شرف العلم يتبع شرف المعلوم ، وهو الله سبحانه وتعالى وصفاته ، وليس أعظم ولا اشرف من معرفته تعالى وعبادته وتوحيده وأداء واجباتنا المستحقة له ، وهذا هو الإسلام الذي شهد الله تعالى وأنبياؤه وملائكته ، به فقال عز من قائل : { yÎgx© ª!$# ¼çm¯Rr& Iw tm»s9Î) wÎ) uqèd èps3Í´¯»n=yJø9$#ur (#qä9'ré&ur ÉOù=Ïèø9$# $JJͬ!$s% ÅÝó¡É)ø9$$Î/ 4 Iw tm»s9Î) wÎ) uqèd âÍyêø9$# ÞOÅ6yÛø9$# } ( [4] )
{ !$tBur $uZù=yör& `ÏB Î=ö6s% `ÏB @Aqߧ wÎ) ûÓÇrqçR Ïmøs9Î) ¼çm¯Rr& Iw tm»s9Î) HwÎ) O$tRr& Èbrßç7ôã$$sù } ( [1] ) وعليه مدار كتاب الله عز وجل ، وهو ما جاءت به السنة المطهرة ، وبينته السيرة المباركة لرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وأتم التسليم ، قال عليه الصلاة والسلام : " من كان اخر كلامه لا اله إلا الله دخل الجنة " ( [2] ) وقال : " أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا اله إلا الله " ( [3] ) فهذا التوحيد هو مدار الدين ، وهو سبب قيام سوق الجنة والنار ، وافتراق الناس بين شقي وسعيد ، وهو سبب الفوز في الدارين والنجاة من النار ودخول الجنة ، وقد قام علماؤنا الإجلاء بواجبات فهمه ودراسته ، وتنقيته مما قد يعلق به من أفهام خاطئة لدلالاته ومقاصد هذا التوحيد ، ومعلوم أن علم التوحيد من أهم العلوم وأشرفها وأنبلها ؛لان شرف العلم يتبع شرف المعلوم ، وهو الله سبحانه وتعالى وصفاته ، وليس أعظم ولا اشرف من معرفته تعالى وعبادته وتوحيده وأداء واجباتنا المستحقة له ، وهذا هو الإسلام الذي شهد الله تعالى وأنبياؤه وملائكته ، به فقال عز من قائل : { yÎgx© ª!$# ¼çm¯Rr& Iw tm»s9Î) wÎ) uqèd èps3Í´¯»n=yJø9$#ur (#qä9'ré&ur ÉOù=Ïèø9$# $JJͬ!$s% ÅÝó¡É)ø9$$Î/ 4 Iw tm»s9Î) wÎ) uqèd âÍyêø9$# ÞOÅ6yÛø9$# } ( [4] )
وشيخ الإسلام ابن تيمية من علماء الإسلام الذين تميزوا
بأن درسوا هذا العلم ، وخدموه بأعمارهم وطاقاتهم ، فجزاه الله خير الجزاء ، لذا رأيت
أن يكون موضوع دراستي
( ابن تيمية ومنهجه في الوحدانية ) وقد اقتضت طبيعة البحث أن نقسمه ومن الله التوفيق إلى أربعة فصول : الفصل الأول هو في حياة ابن تيمية رحمه الله تعالى ، نستعرض فيه سيرة ابن تيمية وأهم محطاتها ، في المبحث الأول ضمنها ثلاثة مطالب : الأول اسمه ونسبه ، الثاني سبب تسميته ، الثالث كنيته وولادته ، أما المبحث الثاني فتضمن أربعة مطالب : الأول أشهر شيوخه ، الثاني : مؤلفاته والثالث ، : أشهر تلاميذه والرابع : أثاره العلمية وطلبه
للعلم ، المبحث الثالث تضمن أربعة مطالب أيضا : الأول صفاته وأخلاقه ، الثاني : جهاده وشجاعته ، والثالث : رأي العلماء به ومكانته بينهم ، والرابع : محنته ووفاته .
( ابن تيمية ومنهجه في الوحدانية ) وقد اقتضت طبيعة البحث أن نقسمه ومن الله التوفيق إلى أربعة فصول : الفصل الأول هو في حياة ابن تيمية رحمه الله تعالى ، نستعرض فيه سيرة ابن تيمية وأهم محطاتها ، في المبحث الأول ضمنها ثلاثة مطالب : الأول اسمه ونسبه ، الثاني سبب تسميته ، الثالث كنيته وولادته ، أما المبحث الثاني فتضمن أربعة مطالب : الأول أشهر شيوخه ، الثاني : مؤلفاته والثالث ، : أشهر تلاميذه والرابع : أثاره العلمية وطلبه
للعلم ، المبحث الثالث تضمن أربعة مطالب أيضا : الأول صفاته وأخلاقه ، الثاني : جهاده وشجاعته ، والثالث : رأي العلماء به ومكانته بينهم ، والرابع : محنته ووفاته .
أما الفصل الثاني ففي توحيد الربوبية ، ومهدنا له ثم
ضمناه أربعة مباحث : الأول : في مطلبين : الأول : توحيد الربوبية في اللغة ، الثاني
: توحيد الربوبية في الاصطلاح ، والثاني في مطلبين : الأول : في الأدلة النقلية على
توحيد الربوبية ، والثاني : الأدلة العقلية على توحيد الربوبية ، والمبحث الثالث :
تضمن مطلبين : الأول : إقرار المشركين
بالربوبية ، والثاني : الشرك وأنواعه ، أما المبحث الرابع : فتضمن مطلبين أيضاً : الأول : جحود الربوبية ، والثاني : الميثاق الأول .
بالربوبية ، والثاني : الشرك وأنواعه ، أما المبحث الرابع : فتضمن مطلبين أيضاً : الأول : جحود الربوبية ، والثاني : الميثاق الأول .
أما الفصل الثالث فكان في توحيد الإلوهية ، وتضمن أربعة
مباحث : الأول : في مطلبين : الأول : توحيد الالوهيه في اللغة ، والثاني : توحيد
الالوهية في الاصطلاح ، أما المبحث الثاني : فتضمن مطلبين : الأول : الأدلة
النقلية على توحيد الإلوهية ، والثاني : الأدلة العقلية على توحيد الإلوهية ، والمبحث
الثالث : تضمن ثلاثة مطالب : الأول : دعوة الرسل إلى توحيد الإلوهية ، والثاني : بعض
أنواع العبادات المستحقة لله وأدلته ، والثالث : أداء العبادات هو من توحيد الإلوهية
، أما المبحث الرابع : فكان متضمنا مطلبين : الأول : العلاقة بين توحيد الإلوهية
والربوبية ، والثاني : شرك الإلوهية .
أما الفصل الرابع فكان في الأسماء والصفات ، وتضمن
ثلاثة مباحث : الأول : تضمن مطلبين : الأول معنى الأسماء والصفات في اللغة ، والثاني
: معناها في الاصطلاح ، أما المبحث الثاني فتضمن خمسة مطالب : الأول : في الأدلة
النقلية على توحيد الأسماء والصفات ، والثاني : تقسيم أسماء الله الحسنى وإحصاؤها
، والثالث : تقسيم صفات الله العلى عند ابن تيمية والاشاعرة ، والرابع : الخلاف
بين ابن تيمية والاشاعرة والصفات الخبرية ، والخامس : الإلحاد في الأسماء والصفات
( شرك الأسماء والصفات ) ، أما المبحث الثالث : فقد تضمن مطلباً واحداً في
القواعد التي اتبعها ابن تيمية في تناوله لمفهو م الأسماء
والصفات ، وكان على أربع قواعد أساسية : الأولى : ليس كمثله شيء ، والثانية : لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه ( صفاته توقيفية ) ، الثالثة : صفات الله كلها صفات كمال ، والرابعة : صفاته تعالى في القران الكريم تحمل على الحقيقة وليس على المجاز ، ثم ختمنا بحثنا بأهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال مسيرتنا بكتابة البحث في الخاتمة ، ومن ثم فهرس لأهم الأعلام التي وردت في رسالتنا .
والصفات ، وكان على أربع قواعد أساسية : الأولى : ليس كمثله شيء ، والثانية : لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه ( صفاته توقيفية ) ، الثالثة : صفات الله كلها صفات كمال ، والرابعة : صفاته تعالى في القران الكريم تحمل على الحقيقة وليس على المجاز ، ثم ختمنا بحثنا بأهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال مسيرتنا بكتابة البحث في الخاتمة ، ومن ثم فهرس لأهم الأعلام التي وردت في رسالتنا .
وعدنا إلى كتبه رحمه الله تعالى لمعرفة تقسيماته
تلك وتعريفاته . ولقد واجهتنا مصاعب جمة في طريق بحثنا هذا ، فمن انقطاع الطريق
المؤدي إلى الجامعة ، إلى انقطاع الطرق إلى محافظة صلاح الدين ، وخطورة الطريق ، وصعوبات
السفر . ومشاقه والبعد عن البيت والأطفال نسأل الله تعالى أن يجعله لنا في ميزان
حسناتنا ، وان يكفر به عنا خطايانا ، وهو جهد بذلناه ممتنين ، نبغي به الأجر من
الله تعالى ، ولا ندعي أننا أحسنا أوأجدنا ، بل هي محاولة نبتغي بها رضى الله وعفوه
عنا يوم القيامة ، فأن أحسنا فمن الله وتوفيقه ، وان كان غيرذلك فمن أنفسنا وتقصيرنا
، وهي سمات البشر ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
سيدنا محمد واله وصحبه الكرام أجمعين .
No comments:
Post a Comment